شـبكة جنـين للـحوار

حياكم الله وبياكم واهلا وسهلا بكم في شبكتكم شبكة جنين للحوار ..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شـبكة جنـين للـحوار

حياكم الله وبياكم واهلا وسهلا بكم في شبكتكم شبكة جنين للحوار ..

شـبكة جنـين للـحوار

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شـبكة جنـين للـحوار


    المثقف الفلسطيني بين الأدب والسياسة

    مـحمد أبو عـرة
    مـحمد أبو عـرة
    1
    1


    ذكر
    عدد الرسائل : 1256
    العمر : 38
    الأقامة : في المنفى...
    العمل : Technological techniques
    تاريخ التسجيل : 27/04/2007

    المثقف الفلسطيني بين الأدب والسياسة Empty المثقف الفلسطيني بين الأدب والسياسة

    مُساهمة من طرف مـحمد أبو عـرة الجمعة مايو 18, 2007 6:44 pm

    المثقف الفلسطيني بين الأدب والسياسة

    إيمان رمزي بدران



    في زحمة الأحداث السياسية المتسارعة على الساحة الفلسطينية ، وفي غمرة الحوادث السياسية المتلاحقة ، وتحت أزيز الرصاص حينا ، وصراخ السياسيين أحيانا أخرى تغيب عن ذهن المتابع تلك الجدلية القائمة والغائبة في آن معا ألا وهي العلاقة بين الأدب والسياسة ، هذه العلاقة المتلازمة حقا ، المنفصمة ظاهرا ، وتجليات ذلك على المشهد السياسي الفلسطيني .

    فالمثقف و الأديب هما العقل المدبر والقلم الذي يرسم الفكر والمنهج والسياسي هو الذي يجسد ذلك الفكر إلى واقع عملي . ولكن لم لا نلحظ ذلك الدور جليا ؟ ولا نرى سوى أن المثقف هو مرآة خلفية لوجه سياسي بل هو المتأخر عن ركب الأحداث والمعلق عليها بردة فعل فقط والعاجز عن صناعة الحدث والتأثير فيه .

    ولكن هذا الأمر ليس على إطلاقه ، فالسياسة لها حساباتها ومصالحها التي لا يخضع لها الأديب ، فينبغي عليه أن يأخذ دوره الحر والحقيقي باعتباره ضمير الأمة وقلبها الحي النابض بالحق والدال على المصلحة والمبين للطريق ، الحكم القاضي على زلات السياسيين ونزواتهم .

    ولأن فلسطين تحتل موقع القلب من الأمة الإسلامية التي تعاني فصاما نكدا بين القلب والعقل و بين الفكر والسياسة ، بحيث أصبح المفكرون والأدباء في المؤخرة ، لذا لا بد من استدراك هذا الأمر والعمل على أن يكون هناك تلازم بينهما بحيث يكون السياسي كتفا بكتف إلى جانب المثقف ، بحيث يضبط صولة السياسي الجامحة ، ويقوم اعوجاجه ، ويحميه من اللغط والغلو .

    وإذا كنا نتحدث هنا عن المثقف الفلسطيني فلا بد إذا من أن نعرج على الأحداث السابقة والحالية على الساحة الفلسطينية ، وخاصة تلك الأحداث المؤسفة ، لعلنا نلاحظ بوضوح أن هناك بعدا فكريا لهذا الصراع السياسي ، صراع بين معسكرين أحدهما يرى أن الطريق إلى تحرير الأرض والمقدسات إنما يكون بالمقاومة والممانعة ، وآخر يراه بالمفاوضة والمهادنة ، وكلاهما منهج فكري أولا وأخيرا !! وإن انحدر التعبير عنه إلى أن يحاول أحدهما أن يفرض على الآخر رأيه بالسلاح في صورة واضحة للانحطاط الفكري والوطني والأخلاقي ، مما عزز الصراع الداخلي وحول البوصلة عن العدو الحقيقي الذي يهددنا جميعا بكافة مشاربنا وأفكارنا .

    ورغم الألم الذي أصابنا جميعا فإننا في هذه الأيام نتنفس الصعداء بعد أن عاد الحوار ليحل مكان الرصاص ، ولعلنا جميعا بدأنا نرى البوصلة تعود لتشير إلى المكان الصحيح والى بؤرة الصراع الحقيقة إلا وهي مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك ، الذي ما انفك الاحتلال بهدده ويحفر تحته ويحاول طمس معالمه العربية المسلمة .

    وفي هذا المقام نرى ما يثير الاستغراب والاستهجان ، من ردة فعل باردة تجاه ما يعانيه المسجد الأقصى المبارك ، وباب المغاربة " باب النبي " ، فهنا قد غاب الجميع السياسيون والمثقفون معا ، وكأن القدس ليست لكل المسلمين ! وكأن الأقصى ليس أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مما يدل على ما وصلت إليه الأمة بكافة فئاتها من وهن !

    ومن هنا ،فلا ننسى أن نوجه نداء إلى الأمة بكافة فعالياتها ونخبها السياسية والفكرية والثقافية لكي تنصر المسجد الأقصى المبارك ، فلم يعد هناك وقت لننتظر ، ولا لنتصارع في الفكر والأدب والسياسة؛ بل المقام مقام الوحدة والتعاون والتعاضد لدفع الصائل عن أمتنا وعن مقدساتنا وعن كرامتنا ، إنه مقام العمل ومقام البذل ، إنه مقام التكامل بين كل الفلسطينيين وكل العرب وكل المسلمين ولن تقوم لهذه الأمة قائمة إلا بذلك ، فحيَّ على العمل وحي َّ إلى الوحدة ، ولنرِ الله تعالى من هذه الأمة خيرا ...

    المصدر

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 1:18 pm