رمضـــانُ هَــــلّ
رمضان هلَّ فَطُف بنا يا ســــاقي اليومُ مَشربُنا من الآمـــاق
قُم فاسق ثغر الروح من تسنيمها فرحاً بمقدم قرة الأحــداق
تتماوج النفحات في شُـــــطآنه فتزلزل الآهات ِ في الأعمـاقِ
بَسَطت لممشاهُ القلوبَ شغافهـــا أو ما شهدت تعانق العُشــاق
وَسَعت على عُكازها هٍممٌ غََدت بجناحه تسـعى على الآفاق
رمضانُ هل من السماء هديـــةٌ لمن اســتوى حُباً وللمشتاقِ
ولمن تقضقَضَ في الخطيئةِ عظمُهُ ثم اسـتجار برحـمة الخلاقِ
شهرٌ أطلّّ رحمةٍ صـــــــارت لمغفرة إلى عتق من الإحراقِ
غُلت به زُمرُ الشــــياطين التي ما انفك مخلبها بذي الأعنـاقِ
فتحررت من رقــــها أُممٌ لَهَت لم تحظ من طعم التُقى بمذاقِ
فإذا بها كحمائم الحرمين مـــا هَتَفت سوى (جمعاً بغير فراق)
***
رمضانُ أنت من الشُهور أميــرها ولاّكَ من فوق الطّباق الباقي
بكَ أُنزل القرآنُ أنزلـــــه الذي جَبَل النفوس وجادَ بالأرزاقِ
وببعض ليلك أشرقت شمسُ الهدى حمداً لمن قد مَنّ بالإشراق
بُعث النبي محمـــدٌ فتجَرّعــت مُهَجُ الخلائق جَرعةَ التُرياق
وهَوَت شياطين الظلام ولم تَــزل من نورِ أحمدَ ما لَها من واقِ
شهرَ الصيام حللت في أرواحنــا وقلوبنا كالطّيب في الأحقاقَ
بك ليلةٌ لله أوسع رحــــــــمة من ألف شهر غامر الإغـداقَ
تتسابق والرحـمات والدرجات في مضمارها بتسابق الأشــواق
***
حُييتَ يا شـــــهر الكرامة رافلاً بمعاقد العزّ الرفيع الرّاقــي
سَـــطرتَ فوق ذؤابة التاريخ مــا أعيــا الخيالَ بخطهِ العملاق
مــن كل قارعـة الحتوف يتيمــةٌ زار الخُلودَ ببندها الخفـــاق
سل بدراً الكبرى وقد أزف اللقـــا هــل ثَم إلا صائــمٌ ومُلاقِ
سلهاَ عن المُختار إذ سَــقط الردى من شدة الدعوات والإشــفاق
وأعجب من الصحب العظام إذ امتطوا ريح الجِنان وكشفوا عن ساق
ومن الملائكة الكرام تَنزّلــــت في المعمعان تحز بالأعنـــاق
شهر العبادة والجهاد هُمامُهــــــا جمعــــا الإباء فماله من باق
القادســـية هل أتاكَ حديثــــها إذ جُندَ رُستمَ في الدم المهراق
عبروا الفُرات إلى المُثنى بل هموا عبروا لِمَهل في الوغى غسّاق
ما أغنت الأفيــــــالُ عنهمُ إنما عقدت لســــعدٍ فتحهُ بوثاق
وافخر بحطّين التي قـــد أينعت برؤوس جُند القهر والسّــُراق
بسمرقدَ صلاح الدين نال قطافــها بالصائمين الســـيف والمزراق
ولَعَينَ جالوتَ التمسُ عين الرضــا إذ طاوَلَت جِيِدَ الســـّها بعناق
ولَــــــغََ التتار دماء بغداد العُلا وغدت عروق دمشق محض سواقي
فـإذا بمصـــــرَ تفورُ من أقطارها أختاي قادمــــةٌ وذا ميثاقي
وبظل شــــهر الخير هبّ مزمجراً قُطُزَ الشهامة طاهر الأعـــراق
ومضى إلى بـــــدر التتار بجنده حتى اسـتحال بعزمهم لمحاق
كم فيك يا رمضان من ظَفرٍ وكم عطّرتَ للأجيـــال من أوراق
***
شـــهرَ النجاة من الخُطوب إنا هنا في القدس أرقُبُ حائطي وبُراقي
صلى بساحي ســـيدُ الكونين في رُسُل السماء وكم خطا برواقي
وتنزّل القرآنُ فيَّ مُســـــــبحاً في ســـــورة تُتلى بآي باق
أنا ها هنا في القيد يا شــهرً الهدى فمتى تَحُلُ عَصَائِبي ووثاقـي
شَــــــهراهُ هذي أُمتي قد أُثقِلَت مما أُكابدُ من ضنـــى وأُلاقي
فأجأر لــربك يبعثن بطلاً لهــــا فأرى به ما دندنت أشـــواقي
يومــــــاً يُعيد إلى فناري ضوءهُ وتؤوبُ لي سُفُني من الآفاق
رمضان هلَّ فَطُف بنا يا ســــاقي اليومُ مَشربُنا من الآمـــاق
قُم فاسق ثغر الروح من تسنيمها فرحاً بمقدم قرة الأحــداق
تتماوج النفحات في شُـــــطآنه فتزلزل الآهات ِ في الأعمـاقِ
بَسَطت لممشاهُ القلوبَ شغافهـــا أو ما شهدت تعانق العُشــاق
وَسَعت على عُكازها هٍممٌ غََدت بجناحه تسـعى على الآفاق
رمضانُ هل من السماء هديـــةٌ لمن اســتوى حُباً وللمشتاقِ
ولمن تقضقَضَ في الخطيئةِ عظمُهُ ثم اسـتجار برحـمة الخلاقِ
شهرٌ أطلّّ رحمةٍ صـــــــارت لمغفرة إلى عتق من الإحراقِ
غُلت به زُمرُ الشــــياطين التي ما انفك مخلبها بذي الأعنـاقِ
فتحررت من رقــــها أُممٌ لَهَت لم تحظ من طعم التُقى بمذاقِ
فإذا بها كحمائم الحرمين مـــا هَتَفت سوى (جمعاً بغير فراق)
***
رمضانُ أنت من الشُهور أميــرها ولاّكَ من فوق الطّباق الباقي
بكَ أُنزل القرآنُ أنزلـــــه الذي جَبَل النفوس وجادَ بالأرزاقِ
وببعض ليلك أشرقت شمسُ الهدى حمداً لمن قد مَنّ بالإشراق
بُعث النبي محمـــدٌ فتجَرّعــت مُهَجُ الخلائق جَرعةَ التُرياق
وهَوَت شياطين الظلام ولم تَــزل من نورِ أحمدَ ما لَها من واقِ
شهرَ الصيام حللت في أرواحنــا وقلوبنا كالطّيب في الأحقاقَ
بك ليلةٌ لله أوسع رحــــــــمة من ألف شهر غامر الإغـداقَ
تتسابق والرحـمات والدرجات في مضمارها بتسابق الأشــواق
***
حُييتَ يا شـــــهر الكرامة رافلاً بمعاقد العزّ الرفيع الرّاقــي
سَـــطرتَ فوق ذؤابة التاريخ مــا أعيــا الخيالَ بخطهِ العملاق
مــن كل قارعـة الحتوف يتيمــةٌ زار الخُلودَ ببندها الخفـــاق
سل بدراً الكبرى وقد أزف اللقـــا هــل ثَم إلا صائــمٌ ومُلاقِ
سلهاَ عن المُختار إذ سَــقط الردى من شدة الدعوات والإشــفاق
وأعجب من الصحب العظام إذ امتطوا ريح الجِنان وكشفوا عن ساق
ومن الملائكة الكرام تَنزّلــــت في المعمعان تحز بالأعنـــاق
شهر العبادة والجهاد هُمامُهــــــا جمعــــا الإباء فماله من باق
القادســـية هل أتاكَ حديثــــها إذ جُندَ رُستمَ في الدم المهراق
عبروا الفُرات إلى المُثنى بل هموا عبروا لِمَهل في الوغى غسّاق
ما أغنت الأفيــــــالُ عنهمُ إنما عقدت لســــعدٍ فتحهُ بوثاق
وافخر بحطّين التي قـــد أينعت برؤوس جُند القهر والسّــُراق
بسمرقدَ صلاح الدين نال قطافــها بالصائمين الســـيف والمزراق
ولَعَينَ جالوتَ التمسُ عين الرضــا إذ طاوَلَت جِيِدَ الســـّها بعناق
ولَــــــغََ التتار دماء بغداد العُلا وغدت عروق دمشق محض سواقي
فـإذا بمصـــــرَ تفورُ من أقطارها أختاي قادمــــةٌ وذا ميثاقي
وبظل شــــهر الخير هبّ مزمجراً قُطُزَ الشهامة طاهر الأعـــراق
ومضى إلى بـــــدر التتار بجنده حتى اسـتحال بعزمهم لمحاق
كم فيك يا رمضان من ظَفرٍ وكم عطّرتَ للأجيـــال من أوراق
***
شـــهرَ النجاة من الخُطوب إنا هنا في القدس أرقُبُ حائطي وبُراقي
صلى بساحي ســـيدُ الكونين في رُسُل السماء وكم خطا برواقي
وتنزّل القرآنُ فيَّ مُســـــــبحاً في ســـــورة تُتلى بآي باق
أنا ها هنا في القيد يا شــهرً الهدى فمتى تَحُلُ عَصَائِبي ووثاقـي
شَــــــهراهُ هذي أُمتي قد أُثقِلَت مما أُكابدُ من ضنـــى وأُلاقي
فأجأر لــربك يبعثن بطلاً لهــــا فأرى به ما دندنت أشـــواقي
يومــــــاً يُعيد إلى فناري ضوءهُ وتؤوبُ لي سُفُني من الآفاق