ابتسم
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ). رواه مسلم.
- وقال صلى الله عليه وسلم: ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ). رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
- وعن جرير بن عبدالله رضى الله عنه قال: ( ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا رآني إلا تبسم في وجهي ). رواه البخاري.
* الابتسامة لها رونق وجمال وتعابير تضفي على وجه صاحبها الراحة والسرور.. بل رتب النبي صلى الله عليه وسلم أجر عليها وقال صلى الله عليه وسلم: ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) وقال صلى الله عليه وسلم: ( أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق )..
- والإمام البخاري جمع أحاديث كثيرة للرسول صلى الله عليه وسلم وبوب لها باب: ( باب التبسم والضحك ) دليل على الابتسامة التي كان يحرص عليها الرسول صلى الله عليه وسلم..
- والإمام مسلم كذلك في صحيحه أحاديث بوب لها الإمام النووي فقال في كتاب الفضائل: ( باب تبسمه وحسن عشرته )..
- وبوب الشيخ الغماري الأحاديث التي فيها ( ضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ) في مؤلف سماه ( شوارق الانوار المنيفة بظهور النواجذ الشريفة )..
- كل هذا وغيره بيان لجوانب تبسمه صلى الله عليه وسلم..
- وهكذا كان الصحابة رضي الله ع نهم فقد قيل لعمر رضي الله عنه هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحكون . قال: نعم والإيمان والله اثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي.
* ويقول الأستاذ محمد قطب: ( لا يكفي المال وحدة لتأليف القلوب ولا تكفي التنظيمات الاقتصادية والأوضاع المادية ، لابد أن يشملها ويغلفها ذلك الروح الشفيف ، المستمد من روح الله ، ألا وهو الحب ، الحب الذي يطلق البسمة من القلوب فينشرح لها الصدر وتنفرج القسمات فيلقي الإنسان أخاه بوجه طليق ).
- يقول الشاعر:
هشت لك الدنيا فمالك واجماً وتبسمت فعلام لا تتبسم
إن كنت مكتئباً لعزُ قد مضى هيهات يرجعه إليك تندم
* موانع الابتسامة :
- لنقف أخي الكريم على أهم أسباب موانع الابتسامة عند البعض ..
1- الظن أن ذلك من الجدية: يظن البعض أن عدم الابتسام هو جزء من الجدية التي لابد منها في شخصية الإنسان وهي من كمال الدين ، وهذا ظن ليس في محله حيث إن الناس جُبلوا على الميل والمحبة لمن يبش في وجوههم..
- وأما ما يتعلق بالجدية فإنه لا يوجد أكثر من جدية الرسول صلى الله عليه وسلم وعن سماك بن حرب قال: قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: ( نعم كثيراً ، كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلى فيه الصبح حتى تطلع الشمس ، فإذا طلعت قام ، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية ، فيضحكون ، ويبتسم ). رواه مسلم.
- ولم يكن هذا التبسم لينقص من مكانته صلى الله عليه وسلم وإنما هو اللطف الذي ما خالط شيئاً إلا زانه ، ولا نزع من شيء إلا شانه.
2- الخوف من قسوة القلب: يخلط بعض الناس بين الإكثار من الضحك والذي أخبر به الرسول صلى الله عليه أنه سبيل لموت القلب وبين أهمية وضرورة الابتسام والضحك المعتدل لتقويم النفس وإزالة الهم وكسب الآخرين..
- وعلينا الانتباه جيداً إلى شاطحات الزهاد فإنها كثيرة كقولهم: ( ما ضحك فلان قط ) أو ( ما رأي فلان إلا مهموماً ) فهذا خلاف الفطرة والسنة النبوية..
- وما جاء في نص الحديث الذي رواه ابن ماجه بإسناد صحيح: ( لا تكثر الضحك ، فإن كثرة الضحك تميت القلب ) فلم ينه عن الضحك إنما نهى عن كثرته.
3- ظروف النشأة: لها دور كبير في حياة الإنسان ، فمن يولد بين أبوين غضوبين تقل الابتسامة على محياة ، فلا تراه مبتسماً أبداً ، وهذا تبعاً للظروف البيئية التي تحيطة.
4- طبيعة الإنسان العصبية ، وكثرة سوء الظن عنده ، وتعامل الصعب كلها عوامل تدفع الإنسان إلى قلة التبسم.
* هل نستسلم للموانع ؟
* تحدث عن هذا السؤال الشيخ عبد الحميد البلالي قائلا:
- كلا فلا بد أن تكون لنا إراد ة قوية تتعالي على الهم والمصيبة ، ولنتذكر أننا لن نغير شيئاً مما قدره الله تعالى علينا بغضبنا وهمنا وعبوسنا ، وأننا سنخسر الكثير من صحتنا عندما نغضب ونخسر الآخرين عندما نعبس وقد نخسر الدين عندما يتجاوز الهم والغضب إلى الاحتجاج على قدر الله تعال..
- ولنستيقين دائماً بالقاعدة التي أخبرنا بها رسولنا صلى الله عليه وسلم: ( إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم ) فإذا لم تكن البشاشة من طبعنا فلنتعلم كيف نبتسم ولنحاول أن يكون ذلك من طبيعتنا بعد أن نتذكر ثمار الابتسام والضحك. انتهى.. من كتيب ابتسم ، عبد الحميد البلالي ص 60.
* فاحرص أخي الكريم على الابتسامة الصادقة الصافية التي تعكس ما في القلب من محبة وتآلف ولتحذر من الابتسامة المصطنعة التي تخفى وراءها الأحقاد.
* يقول ابن القيم في أهمية البشاشة:
- ( إن الناس ينفرون من الكثيف ولو بلغ في الدين ما بلغ ، ولله ما يجلب اللطف والظرف من القلوب فليس الثقلاء بخواص الأولياء ، وما ثقل أحد على قلوب الصادقين المخلصين إلا من آفة هناك ، وإلا فهذه الطريق تكسو العبد حلاوة ولطافة وظرفا ، فترى الصادق فيها من أحبى الناس وألطفهم وقد زالت عنه ثقالة النفس وكدورة الطبع ).
* ويقول الإمام ابن عيينه:
- والبشاشة مصيدة المودة ، والبر شيء هين: وجه طليق وكلام لين.
اقْبَل تستفيد و انشُر تُفيد
طبعاً منقول للفائدة
وأخيراً
إذا أعجبك الموضوع فلا تقل شكـراً...
بل قل اللهم اغفر له ولوالديه ما تقدم من ذنبهم وما تأخر..
وقِهم عذاب القبر وعذاب النار.
و أدخلهم الفردوس الأعلى
كما أرجو منكم ألا تنسونا من صالح دعائكم
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ). رواه مسلم.
- وقال صلى الله عليه وسلم: ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ). رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
- وعن جرير بن عبدالله رضى الله عنه قال: ( ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا رآني إلا تبسم في وجهي ). رواه البخاري.
* الابتسامة لها رونق وجمال وتعابير تضفي على وجه صاحبها الراحة والسرور.. بل رتب النبي صلى الله عليه وسلم أجر عليها وقال صلى الله عليه وسلم: ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) وقال صلى الله عليه وسلم: ( أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق )..
- والإمام البخاري جمع أحاديث كثيرة للرسول صلى الله عليه وسلم وبوب لها باب: ( باب التبسم والضحك ) دليل على الابتسامة التي كان يحرص عليها الرسول صلى الله عليه وسلم..
- والإمام مسلم كذلك في صحيحه أحاديث بوب لها الإمام النووي فقال في كتاب الفضائل: ( باب تبسمه وحسن عشرته )..
- وبوب الشيخ الغماري الأحاديث التي فيها ( ضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ) في مؤلف سماه ( شوارق الانوار المنيفة بظهور النواجذ الشريفة )..
- كل هذا وغيره بيان لجوانب تبسمه صلى الله عليه وسلم..
- وهكذا كان الصحابة رضي الله ع نهم فقد قيل لعمر رضي الله عنه هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحكون . قال: نعم والإيمان والله اثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي.
* ويقول الأستاذ محمد قطب: ( لا يكفي المال وحدة لتأليف القلوب ولا تكفي التنظيمات الاقتصادية والأوضاع المادية ، لابد أن يشملها ويغلفها ذلك الروح الشفيف ، المستمد من روح الله ، ألا وهو الحب ، الحب الذي يطلق البسمة من القلوب فينشرح لها الصدر وتنفرج القسمات فيلقي الإنسان أخاه بوجه طليق ).
- يقول الشاعر:
هشت لك الدنيا فمالك واجماً وتبسمت فعلام لا تتبسم
إن كنت مكتئباً لعزُ قد مضى هيهات يرجعه إليك تندم
* موانع الابتسامة :
- لنقف أخي الكريم على أهم أسباب موانع الابتسامة عند البعض ..
1- الظن أن ذلك من الجدية: يظن البعض أن عدم الابتسام هو جزء من الجدية التي لابد منها في شخصية الإنسان وهي من كمال الدين ، وهذا ظن ليس في محله حيث إن الناس جُبلوا على الميل والمحبة لمن يبش في وجوههم..
- وأما ما يتعلق بالجدية فإنه لا يوجد أكثر من جدية الرسول صلى الله عليه وسلم وعن سماك بن حرب قال: قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: ( نعم كثيراً ، كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلى فيه الصبح حتى تطلع الشمس ، فإذا طلعت قام ، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية ، فيضحكون ، ويبتسم ). رواه مسلم.
- ولم يكن هذا التبسم لينقص من مكانته صلى الله عليه وسلم وإنما هو اللطف الذي ما خالط شيئاً إلا زانه ، ولا نزع من شيء إلا شانه.
2- الخوف من قسوة القلب: يخلط بعض الناس بين الإكثار من الضحك والذي أخبر به الرسول صلى الله عليه أنه سبيل لموت القلب وبين أهمية وضرورة الابتسام والضحك المعتدل لتقويم النفس وإزالة الهم وكسب الآخرين..
- وعلينا الانتباه جيداً إلى شاطحات الزهاد فإنها كثيرة كقولهم: ( ما ضحك فلان قط ) أو ( ما رأي فلان إلا مهموماً ) فهذا خلاف الفطرة والسنة النبوية..
- وما جاء في نص الحديث الذي رواه ابن ماجه بإسناد صحيح: ( لا تكثر الضحك ، فإن كثرة الضحك تميت القلب ) فلم ينه عن الضحك إنما نهى عن كثرته.
3- ظروف النشأة: لها دور كبير في حياة الإنسان ، فمن يولد بين أبوين غضوبين تقل الابتسامة على محياة ، فلا تراه مبتسماً أبداً ، وهذا تبعاً للظروف البيئية التي تحيطة.
4- طبيعة الإنسان العصبية ، وكثرة سوء الظن عنده ، وتعامل الصعب كلها عوامل تدفع الإنسان إلى قلة التبسم.
* هل نستسلم للموانع ؟
* تحدث عن هذا السؤال الشيخ عبد الحميد البلالي قائلا:
- كلا فلا بد أن تكون لنا إراد ة قوية تتعالي على الهم والمصيبة ، ولنتذكر أننا لن نغير شيئاً مما قدره الله تعالى علينا بغضبنا وهمنا وعبوسنا ، وأننا سنخسر الكثير من صحتنا عندما نغضب ونخسر الآخرين عندما نعبس وقد نخسر الدين عندما يتجاوز الهم والغضب إلى الاحتجاج على قدر الله تعال..
- ولنستيقين دائماً بالقاعدة التي أخبرنا بها رسولنا صلى الله عليه وسلم: ( إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم ) فإذا لم تكن البشاشة من طبعنا فلنتعلم كيف نبتسم ولنحاول أن يكون ذلك من طبيعتنا بعد أن نتذكر ثمار الابتسام والضحك. انتهى.. من كتيب ابتسم ، عبد الحميد البلالي ص 60.
* فاحرص أخي الكريم على الابتسامة الصادقة الصافية التي تعكس ما في القلب من محبة وتآلف ولتحذر من الابتسامة المصطنعة التي تخفى وراءها الأحقاد.
* يقول ابن القيم في أهمية البشاشة:
- ( إن الناس ينفرون من الكثيف ولو بلغ في الدين ما بلغ ، ولله ما يجلب اللطف والظرف من القلوب فليس الثقلاء بخواص الأولياء ، وما ثقل أحد على قلوب الصادقين المخلصين إلا من آفة هناك ، وإلا فهذه الطريق تكسو العبد حلاوة ولطافة وظرفا ، فترى الصادق فيها من أحبى الناس وألطفهم وقد زالت عنه ثقالة النفس وكدورة الطبع ).
* ويقول الإمام ابن عيينه:
- والبشاشة مصيدة المودة ، والبر شيء هين: وجه طليق وكلام لين.
اقْبَل تستفيد و انشُر تُفيد
طبعاً منقول للفائدة
وأخيراً
إذا أعجبك الموضوع فلا تقل شكـراً...
بل قل اللهم اغفر له ولوالديه ما تقدم من ذنبهم وما تأخر..
وقِهم عذاب القبر وعذاب النار.
و أدخلهم الفردوس الأعلى
كما أرجو منكم ألا تنسونا من صالح دعائكم