شـبكة جنـين للـحوار

حياكم الله وبياكم واهلا وسهلا بكم في شبكتكم شبكة جنين للحوار ..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شـبكة جنـين للـحوار

حياكم الله وبياكم واهلا وسهلا بكم في شبكتكم شبكة جنين للحوار ..

شـبكة جنـين للـحوار

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شـبكة جنـين للـحوار


    تمسيخة للمدعوجمال نزال من قبل الدكتور المجاهد: إبراهيم حمام

    ابو الصعوب
    ابو الصعوب
    مشرف
    مشرف


    ذكر
    عدد الرسائل : 238
    العمر : 32
    الأقامة : لندن
    تاريخ التسجيل : 04/05/2007

    تمسيخة للمدعوجمال نزال من قبل الدكتور المجاهد: إبراهيم حمام Empty تمسيخة للمدعوجمال نزال من قبل الدكتور المجاهد: إبراهيم حمام

    مُساهمة من طرف ابو الصعوب الخميس يناير 10, 2008 6:48 am

    ياجمال أوسلو يا جمال
    يحاول بقايا افرازات أوسلو تجميل وجه تلك الفترة الحالكة من تاريخ شعبنا وقضيتنا، فترة سنوات أوسلو العجاف، والتي حاولت تحويل نضال شعبنا إلى وكالة حصرية للمحتل، عبر تعاون وتنسيق وتآمر كان في البداية مقنّعاً وأصبح اليوم علني، وهم لهذا الغرض يحشدون كم هائل من الأكاذيب والافتراءات، ويسوقون احصاءات وأرقام نسجوها دون أي مصدر أو أساس، ويجيشون الأبواق الناطقة والمسبحة بحمد فترة أوسلو المشؤومة، وجنانها المفقودة، ليتباكوا ويذرفوا دموع التماسيح حزناً على ما حل بشعبنا بعد ان تيتم بموت اوسلو!

    أحد هؤلاء ظهر الأسبوع الماضي على شاشات التلفاز ليكرر ويردد ذات الاسطوانة المشروخة، والتي أشبعها الكثيرون رداً وتفنيداً، وباسلوب يثير الدهشة والاعجاب، أسلوب يجمع بين الكذب البواح والتنظير والبرود المفتعل ومعادلات رياضية سياسية غريبة الأساس والنتائج، كان أحدهم هذا هو المدلل الاعلامي لزمرة أوسلو جمال نزال، أو "جوجو" كما يشتهر في فلسطين، ضمن برنامج الاتجاه المعاكس ليوم الثلاثاء 27/11/2007، حيث حشد وساق واستجلب كل فنون الخداع لعرض "انجازات" أوسلو، وهو ما سبق ورددت عليه شخصياً في مواجهة سابقة عبر ذات البرنامج بتاريخ 10/01/2006، حين اسقط في يده، لكن لا بأس من التذكير مرة أخرى، أو ربما عاشرة أو أكثر، بمنجزات أوسلو ومفخرتها، ومن ثم نعرج على مدللنا هذا لنقرأ تاريخه و"فكره"، خاصة قبل تقريبه وتدليله من قبل عبّاس، لا من ناحية الممارسات الشخصية فهذه لا تهمنا لا من قريب ولا من بعيد، لكن ما عرضه سابقاً ولاحقاً من أفكار تميط اللثام عن سبب تدرجه السريع في المناصب، وتدليله من قبل زبانية أوسلو.

    النقاط الرئيسة لمدللنا الاعلامي في الحلقة المذكورة كانت:

    * التمجيد في الرئيس المبدع والقائد العظيم (..) محمود عبّاس، الذي امتلك صبر أيوب وحكمة سليمان!
    * الاستشهاد المتصنع بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة
    * التغني بانجازات أوسلو الوهمية، وهذه رددت عليها بالتفصيل الممل في مواجهة معه كما سبق ذكره، ولكم العودة لحلقة الاتجاه المعاكس بتاريخ 10/01/2006
    * تحديد مسامير أربعة لنجاحات انابوليس كلها أوهام من نسج خياله ومخازي اسماها انجازات وهي: انتزاع تطبيق خارطة الطريق، الاقرار بوجود شريك فلسطيني، تحديد اسس جديدة كمرجعيات، والبدء بالمفاوضات، وهنا أسأل العبقري "جوجو" ببساطة ما هي المرجعيات ومتى توقفت المفاوضات لتبدأ الآن وكيف سيتم تطبيق خارطة الطريق التي تنص أن اولى مراحلها تفكيك البنى التحتية "للارهاب"
    * تبرير لقمع مظاهرات الضفة الغربية المعارضة لأنانبوليس
    * التهجم على الفصائل الفلسطينية بمجملها والتي كانت ستجتمع في دمشق واعتبارهم "طبالين وزمارين"، أما جماعته والعصابة التي ينتمي اليها والتي تسير وحدها فهم العقلاء الأبطال

    ساق لتبرير خزعبلاته طائفة من الأكاذيب غير المستغربة على شخص ضليع في هذا الأمر مثله ومنها:

    * الادعاء بأن عضو مكتب سياسي من حركة الجهاد الاسلامي أخبره أن حماس طلبت من الحركة حل نفسها، وهو ما رد عليه القيادي في الجهاد الاسلامي خالد البطش وبقوة، مطالباً اياه بالاعتذار.
    * الاصرار على وجود وثيقة اسماها أحمد يوسف-جنيف وهو الأمر الذي تم نفيه من المعنيين مباشرة وثبت عدم صحته، ومنهم اليستر كروك وأحمد يوسف.
    * تكرار أكذوبة تجمع مليون فلسطيني في ساحة الكتيبة يوم 12/11/2007، وهو ما لايمكن عملياً ولا حسابياً والذي تم الرد عليه بشكل علمي موثق.
    * أن النمو الاقتصادي الفلسطيني (المعتمد على المعونات والمساعدات والديون) بلغ 6% ابان عهد أوسلو وهو ما لم تحلم به ايرلندا ولا الصين!
    * أنه لا يقاوم إلا فصيل واحد، وأنه منذ عرف حركته لا يمر اسبوع دون عملية، لكن وأسفاه فهو أول من يدين ويهاجم العمليات من فصيله ومن غيره، وهو الذي اعتبرها يوماً مضرة و"تجارة" خاسرة!
    كان اهتزاز شخصيته واضح بشكل لا يقبل الجدال، وضعف الثقة بالنفس من خلال الاعتقاد أن هناك مؤامرة لمنعه من الكلام، ومع مضغ "العلكة" المبتذل أخطأ في اسم كاتب يقتبس منه وهو زهير قصيباتي فصحح له مدير الحلقة، وفقد كل لباقة ممكنة وبدء كعادة رموز أوسلو وابواقها بالتهجم الشخصي المباشر، واستخدم عبارات ساقطة اعلامياً وأدبياً منها: " اللي مش عاجبه يضرب راسه بالأرض"، "مشكلتي في صوتك المزعج"، "فقد أعصابه الأخ وصار ينتفض"، "انت شيعي وعندك احقاد طائفية"، وكانت ضحكاته تنم عن هستيريا نفسية صاحبتها حالات هيجان مفاجئة عند شرح معادلته الغريبة بالربط بين اليمين "الاسرائيلي" وبين حركة حماس حيث ارتفعت نبرة صوته، وارتجت العبارات وجحظت عيناه وانطلقت سبابته ليصيح "لاحظ"، وكأنه اكتشف علماً جديداً على قاعدة "وجدتها وجدتها"، ليختم باتهام الأمين العام للأمم المتحدة بالكذب، وهو الصادق الصدوق بعد سيل الأكاذيب، فأي مسخرة تلك التي شاهدنا فصولها الثلاثاء الماضي؟



    معادلته الغريبة التي اكتشفها وسببت له حالة الهياج تنص على: اليمين الاسرائيلي لا يريد دولة فلسطينية، ولا يريد الاعتراف بالقرارات الدولية، ولا خارطة الطريق ولا مبادرة السلام العربية، وكذلك هو موقف حماس، اذا فحماس هي شريك اليمين الاسرائيلي! أي عبقرية تلك أو بصراحة أكبر أي غباء متميز هذا؟ ودون الدفاع عن هذا الموقف أو ذاك لأنه أوضح من الشمس لمن يملك عقل يفكر فيه، أسأل المدلل الاعلامي لو طبقنا معادلتك ذاتها عليك فمن سيكون شريكك؟ ألست أنت ومن تمثلهم تحقرون المقاومة "العبثية"، وتحاربونها، وتنزعون اسلحتها، وتزجون بأعضائها في زنازينكم، وتسلمون المطلوب منهم، وتعقدون اللقاءات والاجتماعات للتنسيق الأمني، وتطبقون الخطط على الأرض باشراف جنرالات الاحتلال؟ ترى من شريككم في هذا كله؟ ربما صعّبت عليك السؤال أنت وباقي العصابة ممن تحولوا لوكيل حصري للمحتل.
    *******
    يحق لنا أن نعرف من أين جاء كل هذا الحقد الدفين؟ وكيف توصل جمال لجمال أوسلو بعد أن كتب ضد رموزها؟ وكيف تلون وتغير خلال عامين فقط ليتدرج في المناصب من مستشار لنائب رئيس الوزراء (نبيل شعث في حينها)، إلى مسؤول الحملة الانتخابية لحركة فتح، إلى ناطق باسم حركة فتح في الضفة الغربية، ثم ناطق باسم حركة فتح ككل، ثم مستشاراً اعلامياً لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولهذا السبب وتوثيقاً للمواقف، وتوضيحاً للأمور، وحتى يتسلح كل حر شريف بالحجة والبرهات في وجه هكذا أبواق، أسرد أهم ما كتبه هذا المدلل الاعلامي قبل أن يتسلم أي منصب رسمي، وعندما كان محاضراً في جامعة برلين الحرة:



    * في مقال له تحت عنوان "قيادة حركة فتح تقاوم التغيير" نشر عام 2005 هاجم حركة فتح ولجنتها المركزية قائلاً: "عجلة الزمن الفتحوي (وذلك ينطبق حصرا علي المتمركزين جلوسا جامدا وعنيدا في المستوي القيادي المعتصم بحبل من تونس التي كانت ولا تزال) متوقف عند عام 1989 وذلك هو تاريخ اخر انتخابات جرت لافراز اعضاء اللجنة المركزية لاكثر حركات المقاومة الفلسطينية قدما في ساحة الحرب اللامنقطعة مع اسرائيل. من يومها الي يومنا ممنوع التجديد الانتخابي ومؤجل كذلك عقد الدورة السادسة لهذا المجلس الكريم. ذلك الرهط المصون ممن يعتصمون في اطار المجلس يقفون اليوم قانعين بحبة شعير هي ثمرة حصاد الحركة من موسم تضحيات لم يشتركوا فيها قط منذ اشتعال الانتفاضة الثانية قبل الاخيرة القادمة. (هذه لن تكون ضد اسرائيل وحدها). حبة الشعير المقصودة تعادل نصيب فتح من التأييد الشعبي" ويضيف " ومنذ اربعة عشر عاما لم يخضع المتشبثون بعضوية اللجنة المركزية (وقد انتحلت هيئة مجلس الاعيان) لمساءلة في سياق انتخابي يتيح فرصة الامساك بالمقود للقادة الحاليين واشراكهم في اتخاذ القرار ........ مسيرة وضع مقاليد الاشياء وسلطة القرار بايدي بطانة تونس المتنرجسة في كرهها واحتقارها للديمقراطية بدأت باتفاق اوسلو الذي حيد مرة والي الابد ذاك الوفد الشعبي الفلسطيني الذي ما كان ليقبل بحلول علي غير اساس الشرعية الدولية. ولمن نسي فان رئيس ذلك الوفد حيدر عبد الشافي قد قال عام 1993 فلتقطع ايدينا اذا ما وقعنا علي اتفاق للحكم الذاتي . ثم جاء (لاكمال القصة المقولة مرارا) وفد المحترفين من تونس واوقعنا توقيعا علي غزة ـ اريحا اولا وهو ما بان الان غزة ـ اريحا فقط . استقالة عبد الشافي جاءت مؤشرا علي ان ذهنية المقاولين الاتين حديثا من هناك ما كانت بعد مجهزة للتعايش مع تطلعات شعب الضفة والقطاع بحكم ديمقراطي يتساوي فيه الناس في دولة الحقوق ....... اولئك هم بوصف عدلي صادق المصيب ممن فاحت رائحتهم وممن لم يظهروا اية مواهب او مناقب وممن اصبحوا اثرياء واصحاب عقارات واطيان خلال عملهم العام . (انظر القدس العربي عدد 4502 ص 19 يوم 10 تشرين 2003) والثابت ان اللجنة المركزية لحركة فتح تحظي بشرف (اعادة) تعيين الوزراء الذين يرفضهم الشعب بوصفهم خيار الشـــعب الذي ينوب كهنة اللجنة المركزية (حسب وصف احد المبالغين بصراحتهم محــقا) عنه في اختيارهم ظلـــما وانفرادا."، اليوم يدافع "جوجو عن أوسلو ورموزها وبطانتها بعد أن كانت وبالاً ونقمة، فمالذي تغير يا هذا أم أنه المنصب والراتب

    * تحت عنوان " لا للتطبيع الاقتصادي أما الثقافي والعلمي فانظر إلى غسان كنفاني" وبتاريخ 02/04/2005 هاجم من يقاطع الجامعات العبرية واعتبر ذلك تخلفاً، وهاجم معاناة شعبنا التي يتباكى عليها اليوم معتراً تلك المعاناة نوعاً من التطبيع مع الاحتلال ليقول " لنترجم في مايلي طلاسم ما تقدم طرحه من قبيل النظريه، في العرف السائد حتى الساعه يحق لعامل فلسطيني أن يكنس قارعه الطريق في اسرائيل، كما يجوز لغلام فلسطيني أن يمسح الغبار عن سياره اسرائيليه او أن يزيل الشوائب عن شواطىء المستجمين، ومن ذات القبيل تجيز عقليتنا لبائعه البيض العربيه أن تتحف مستوطنه اسرائيليه بمنتجات دجاجها، كما يستساغ (امام فوهه براكين الفاقه) أن يبنى الجدار والمستوطنات بسواعد اصحاب الأرض التي استلبت لبنائها عليها. ويجوز بحكم ذات "المنطق" أصناف أخرى من صور التطبيع ويجوز سواه كذلك المزيد من سياقات الألتقاء "السلمي" (مع الآخر) ما لم تتح هده مجالا للغوص في العقول أو خلخله لمترسبات الأفكار ومتجمد القناعات، ونقصد هنا تلك المنطلقات الصداميه المحتومه التي تديم الصراع وتحمي قوى الظلام وهي تغدي "شعبيتها" بدماء تحول اراقتها بين المتطرفين وبين استحقاق تسويته" وأضاف محولاً شعبنا لحفنا من اللصوص " ادعوا إلى الثأر السلمي في المجال البحثي لبعض ما استلبه منا الأسرائيليون، "ثأرا" لا يتحقق نصابه عن طريق اختلاس حفنه من المسامير من مخازنهم، او مقدار قبصه من التوت الأرضي من حقولهم، او حتى الأمتناع عن اماطه الأذى عن طريق يسيرون بها، ولتكن حاجات جامعاتنا بمكتباتها الخاويه ومتطلبات دورنا البحثيه هي المنطلق الاساس في هذا المجال"، فهل يمكن لمن يتحدث بهذه العقلية أن يكون حريصاً على الشعب أو أميناً على حقوقه؟.

    * بعدها بأيام وبتاريخ 13/04/2005 معنوناً " طعم التصعيد الاسرائيلي وقططنا التي لا تجيد الحساب" ومدافعاً عن شارون ومهاجمة المقاومة التي حاول في حلقة الثلاثاء الماضي الظهور بمن يقف معها في وجه السياسات الشارونية ليقول "التصعيد اذ هو قارب النجاه الحكومي الاسرائيلي او "قنبله الأنقاد" التي يعمد عمال المناجم الى تفجيرها في حال وقوع انهيار. شارون ليس في حاله انهيار بل انه في اوج قوه حكومته ذات الدعائم السياسيه الثابته وأمام جميعهم 4 سنوات من حكم بوش الذي سيقول كل الكلمات باستثناء "قف!". فصائلنا التي أجمعت كلها على التهدئه- حتى وان جعجعت بقرب خرقها- تدرك جيدا ان للمجابهه حدودا تحفها ضرورات ألأنحناء ريثما تمر العاصفه أو يستقيل بوش أو أن تثلج في آب"

    * مهاجماُ وزارة الأوقاف في السلطة الفلسطينية كتب "جوجو" تحت عنوان " بحة اللاسامية في حناجر الخطباء" بتاريخ 27/05/2005 ليقول "السلطة الفلسطينية ووزارة أوقافها على وجه الخصوص هي الجهة التي تتحمل مسؤولية تحول المساجد إلى مراتع للخطباء المسيسين الذين يحرضون فئه على أخرى ويجهلون بوجود الثقافات والتاريخ غير الإسلامي أو العربي.. سكان وديان الفراغ هؤلاء يرهقون سفينتنا المطرودة من كل موانئ المنعة ببراميل الباطون مثقلة سيرنا في دهاليز الازدراء الدولي وقلة الشأن. إسرائيل برعت باستثمار أقوال "الأغبياء" من أوساطنا لتشويه قضيتنا ونحن لا نتعلم من أخطائنا الا القليل"، مضيفاً " هل فكرت السلطة بتنظيم دورات تعليمية للخطباء في التاريخ غير الإسلامي في أوروبا على سبيل المثال؟ ثمة جهل مطبق عند القلة نافخة الكير من أئمتنا بوجود وبتاريخ الثقافات الأخرى"، لكني هنا أتساءل هل قرأ هو تاريخنا واتطلع على حقوقنا؟

    · في شهر يونيو/حزيران من العام 2005 وتحديداً في 04/06/2005 بدأت مرحلة التملق التي أوصلت جمال نزال لمنصب المدلل الاعلامي في رام الله، حيث كتب تحت عنوان "نائب للرئيس في حماية النهج" متملقاً " عباس (وليسجل كلامنا علينا كدعاية صريحة غير مواربة لهذا النهج) فتح باب الإصلاح على مصراعيه وكلنا منشدون الان إلى خياره القادم. هل يبحث الرئيس عن نائب رئيس شاب يؤسس لموقع جديد للجيل الجديد؟ هل سيكون لعباس نائبا من المدرسة القديمة؟ هل سيقع عباس في فخ الداعين لشغل منصب نائب الرئيس بشخص واحد من أعضاء اللجنة المركزية لفتح ممن لا يطمئن لهم خاطر هذا الشعب المتطلع للجديد عازفا عن القديم ؟ كلنا في الانتظار نضرع الى الله ولسان حالنا يقولّ: " فاجئنا يا سيادة الرئيس!"

    · بعد ايام قليلة وبتاريخ 09/06/2005 كتب ثانية تحت عنوان "لا تجعلوا الخسارة من نصيب الحصان الأجود، تأجيل المؤتمر السادس. بئس القرار" ليهاجم مركزية فتح من جديد، وليدافع عن حقه في فضح الفساد و"نشر الغسيل"، وهو ما يعارضه ويرفضه اليوم بعد أن أصبح جزءاً من منظومة الفساد تلك ليقول: " وعندنا فان التاجيلات الماراثونية للمؤتمر السادس لحركة من عيار فتح كانت دائما مفصلة على مقاس أشخاص مستقدمين في اغلبهم ممن لا يدركون ان الضفاويين النزقين والغزيين الحاذقين والمقادسة اليقظين لا يحبون أن يتلاعب بامرهم من أغفل عن واجب محاسبة نفسه عن المسؤولية في عثرات الحركة كل هذه السنين. ولتعليل فرضيتنا هذه نستحضر خلفية لعبة الشطرنج المريرة او لعبة القط والفار التي يمارسها المستفيدون من التأجيل مع المتضررين منه" وأضاف " يوم الأحد الماضي عرضت مسودة المقال الآتي على صديق من فتح كنت قد انتسبت معه الى حركة الشبيبة في نفس الأسبوع من عام 1986، وقد أشار علي بالتلطف في الحديث عن القيادة التاريخية للحركة وان لا فائدة تعود على فتح تذكر من نشر غسيلها على حبال غريبة. واختلف مع الصديق من حيث أنى أرى ضرورة في نشر غسيل مكتوب عليه ما فحواه أن في فتح من لا يروق له تأجيل استحقاق مؤجل منذ عام 1989" وأضاف أيضاً "يوم السبت الماضي تسربت انباء تفيد _على ذمة القائل_ أن المجلس الثوري عاقب اللجنة المركزية لفتح ومنع أعضاءها من مخاطبة المجلس الثوري المنعقد في رام الله. آنذاك كاد المتتبعون أن يكبروا ويهللوا لان قامت هيئة من فتح بإظهار العين الحمراء لهيئة أخرى تعلوها إداريا بعد ان قطعت هذه الأخيرة أشواطا قياسية في نأيها عن نفس قاعدة الحركة وابناء الجيل الجديد من حملة الأكياس الثقيلة والسروج المرصعة بأختام التجاهل والإقصاء. أخيرا جاء حاميها ووقف وقوف الصلابة في وجه حراميها" خاتماً معلقته باستجداء المنصب ليقول وبشكل واضح لا لبس فيه " هل سمعتم منذ سنوات بشيئ اسمه الناطق الرسمي باسم فتح؟ وهل حدث منذ سنوات (على سبيل المقارنة لا التشبيه) أن استمعتم بنشرة أخبار واحدة من دون ان تسمعوا فيها عبارة : وقال متحدث باسم حماس؟ .فيا ايها الكبار في صفاتكم الاسمية تصاغروا قليلا حتى يكون لنا نحن الصغار الصغار مكانا بجانبكم لا تحت نعالكم انتم. فما ذنبنا إننا لم نذهب الى تونس فنعود منها كما عدتم بهذه العقلية التي تزدري الإيثار والتضحية إلى هذه الدرجة"؟ - وقد تحقق له ما أراد واستجيب لطلبه وعيّن لاحقاً في المنصب أو المناصب التي ارادها وتلون جلده!

    · جمال الذي ساق أكذوبة المقاومة الحصرية للون الذي يحبه لم يعجبه اندحار الاحتلال من غزة، وطالب بسلخها عن الضفة الغربية، واستهان بسخرية مقيتة بها وبأهلها، فكتب يوم 20/08/2005 تحت عنوان تحرر مؤقت/غزة المحررة" قائلاً: " تلك هي المرة الأولى منذ ادم وحواء التي يسيطر فيها الفلسطينيون على قارة بحالها بحجم ثلاثمائة وخمسة وستين كلم. ولعمري إن هذا لا وسع قليلا بعيوننا من الهند! الآن وحسب يفرح آدم وحواء لأخر المستقلين من أبنائهم الأشقياء بعد أن استقلت ميكرونيزيا على حقارة شانها واتساخ دورها ومبرر وجودها الذي لا يكاد في نظرنا يتعدى جلسات التصويت في الجمعية العامة ضد قضايانا، الآن وحسب يحل موعدنا مع اختبار الذكاء الأول منذ أوسلو. ولقد "ربصنا" اي رسبنا في الأول كما حال الحالم في منامه بأنه يطير. لقد تعثرنا في حينه ببيضنا فتكسر وقلى لنا أبناء العم من دهن بعضنا البعض" ليختم بعد عبارات وضيعة قائلاً " جدي المسيس الذي فقد حاسة البصر عام 1987 وتوفي في 2003 من دون أن يشهد معنا يوم الحرية الغزي كان سيقول: حتى لو ذبحونا في الضفة عن بكرة أبينا فليس مسموح ان تخرج من غزة رصاصة واحدة توفر ذريعة لإعادة الاحتلال. فكفى غزة قهرا وكفى غزة فقرا وكفاها احتلالا وتناحرا! ولتكن لنا ملتجئا ومستندا لا عبئا عسكريا على نفسها من باب التضامن مع الضفة. أيها الغزيين إياكم أن تحبونا يوما بأكثر مما تحبون أنفسكم واحذروا من مجرد التفكير بمساندتنا في الضفة عسكريا مهما كلف الأمر!" – فأي وقاحة تلك؟
    كانت تلك وقفات من "أفكار" المدلل الاعلامي جمال نزال، اسجلها للتاريخ والحقيقة، ولكل من أراد أن يعرف من أين ينطلق وإلى ماذا يهدف، وبقي أن أقول أن احتفظ بكتاباته تلك كاملة ومن مصادرها، رغم محاولاته مسح آثارها بالكامل من على شبكة الانترنت.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 4:33 am