الكل منا يعرف هذا المثل الشهير نسمعهُ ونرددهُ كثيراً ولكن هل عرفنا معانيه ومدلولاتهِ ووضعناها صوب اعييُنا وطبقناها...!
ماأردت ان اتكلم عنه في موضوعي هنا هو اللسان وماأدراك ماللسان..! فكم من كلمةٍ صغيرة لم نُبالي بها هوت بنا على وجُوهِنا في نارِ جهنم
تفوهنا بها واطلقنا العنان لالسِنتنا قبل ان نُفكِر بخطورتها ووقعها على النفس قال المصطفى(وهل يكب الناس على وجوههم الا حصاد السنتهم)
فاللسانُ كما قيل هو عذاب الانسان وهو سلاحٍ ذوحدين إما ان يكون مُهلكنا الي طريق الشروالانحراف او منجينا الى طريق الخير والإستقامه
عندما نُطلِق لالسنتنا عِنانهانتفوه بما يحلو لها بلا خوف من حسيب ورقيب...
فكم من كلمةٍ كانت هي
سبباً في إفساد اعمالنا لسوءِ منطِقنا وبذاءةِ الفاظنا
نسينا ان اي كلمة تصدُر من السِنتنا هي عنواناً لتربيتنا واخلاقنا فبكلمةٍ واحده
نستطيع ان نكسب محبة واحترام الاخرين
او عداوتهم والسقوط من اعينهم..!
فكم من
كلمة طيبه لها ثأثيرها على قلوب وعقول من نتعامل معهم (الكلمة الطيبه صدقه)
لو فكرنا لعلمنا انه من اخطر الجوارح واشدها شرآ علينا..!
فالِسانُناَ يُظهر مافي قلوبِنا وماتكتمهُ صدورنا وهنا يكشف عن مدى صلاحيتها وعيوبها وربما يؤدي بنا الى الحماقه
قال ابن حيان رحمه الله(ان من اعظم امارات الحُمق في الاحمق لسانه فإنه يكون قلبه طرف لسانه وما خطر على قلبه نطق به)
لو فكرنا قليلاً اخوتي واخواتي لعلمنا اننا نحنُ من بيدهِ ان يتحكم بمحبة وقبول الناس له وفرض احترامه عليهم او العكس تماماً
وذلك من خلال تحكُمناَ بلِساننا وتعويده على اختيار الكلمات الطيبه واحبها لقلوب وعقول من حولنا
ولنضع صوب اعيننا وفي آذهاننا قوله تعالى مخاطباً نبينا الكريم (لو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك)
فالِنحرص جميعاً على ان نروض السِنتنا ونزِن كلامتا قبل ان نتفوه بهِ حتى لا يكون سبباً في وقوعنا بالغيبة والنميمة وتناقل الآكاذيب وترويج الآشاعات الباطله فربما كلمةٍ بسيطةٍ كانت سبب هلاكنا وعذابنا قال الرسول صلى عليه وسلم(ان الرجل ليلقي بالكلمة لايلقى لها بالا وتهوي به في نار جهنم سبعين خريفاً)
لماذا لايكون عنواننا في تعاملنا هو اخلاقنا الطيبه ونتجنب الاساءة والالفاظ البذيئه والجارحه..؟
ويكون ذلك شعارنا في مجمل نواحي حياتنا
/
/
عجباً لامرنا..!
ربما السِنتنا تكون سبباً في هلاك اولادنا ووقوعهم في الشروالانحراف حيث نسمح لها و تركناها تتفوه
بأبشع الدعوات
على فلذات اكبادنا الم نفكر ان هذا السان بإستطاعته ان يدعوا لهم بالصلاح والهداية والتوفيق..!
لماذا لانعود لساننا على قول الخير فالذي نزرعه معهم سوف نحصده منهم ان شاءالله
وكذلك هو حصاد السنتنا فالكلمة الطيبه حصادها خيراً والسيئة حصاداها شراً..
لنجعل الكلمة الطيبة هي شعارنا من خلال اقلامنا التي نكتب بها لتجنبنا اي اساءةٍ منا او علينا
ويظهر ذلك جلياً في حديث رسولنا الكريم (لايستقيم ايمان عبد حتى يستقيم قلبه ولايستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه)عجباً لحالنا فإستقامة قلوبنا من إستقامة السنتنا هل فكرنا بهذا التنبيه وعملنا بمجمله...؟ربما لم يخطر ببال احدنا هذا الكلام
قال الشاعر
احفظ لسانك أيها الانسان
لا يلدغنك انه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه
كانت تهاب لقاءه الشجعان
لسانِكَ حِصانِكَ..ان صُنتٌه صانِكَ..وان هِنتٌهُ هانكَ..
للأســف هذا حديـــث يومي يــدور في كل مكان في مجتمعاتنا .. . وربي لاتؤخنـا .. .
هل فكرت بأن تجعل هذا المثل هو عنوانك وشعارك..؟
سؤال اطرحه لكم فكم من مظلوم كان له من لسانك نصيب...!!