تختلف اقتصاديات روسيا والعالم العربي مثلما أن اقتصاديات العالم العربي نفسه مختلفة عن بعضها البعض إلى حد كبير. وهل هنالك ياترى بعض التحديات المشتركة التي يصطدم بها قطاع الأعمال الصفيرة والمتوسط في ظروف الأزمة المالية الراهنة؟.هل يستطيع مجال السياحة الصمود أمام الأزمة المالية العالمية ؟ هل يمكن في ظروف الازمة أن تغدو الاستثمارات في الإنتاج المحلي للسلع المستوردة عادة فعالة ؟ وهل ستقدر التدابير الحمائية الحكومية على مساعدة البزنس. سنتحدث عن ذلك في برنامج " بانوراما".
معلومات حول الموضوع:
يبحث الكثيرون من رجال الأعمال واصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عن مخرج لتخفيض اسعار بضاعتهم وخدماتهم وتقليص عدد العاملين وتضييق مجال النشاط عموما. ويبدو هذا التكتيك القائم على غريزة البقاء منطقيا تماما للوهلة الأولى. ثم ان تقليص استيراد البضائع حاليا، في ظل الخطرالذي يهدد حركتها المعتادة، يمكن من جهة أخرى ان يوفر الإمكانيات لتطوير الإنتاج المحلي لبعض انواع البضائع. وتكتسب هذه الفرصة الواعدة اهمية كبيرة بخاصة لإقتصادات الدول النامية، بما فيها اقطار العالم العربي. كما نشأت ازدواجية محرجة في ميدان السياحة الهام جدا لإقتصادات عدد من الدول العربية. ويبدو ان اصحاب المؤسسات السياحية سيواجهون خيارا قاسيا بين استراتيجيتين. احداهما هي خفض الأسعار على امل البقاء وربما الإنتعاش باختطاف مسيلات السياح المتراخية من الشركات المنافسة. والإستراتيجية الأخرى هي تحسين الخدمات السياحية ورفع مستواها على أمل اجتذاب السياح الأكثر ثراء ممن يستطيعون دفع التكلفة الغالية لسياحة فاخرة.