قال الاسيران المحرران، محمد القط، وصالح السعدي، من مدينة جنين، ان ما تسمى "مصلحة السجون الإسرائيلية" في معتقلي النقب ومجدو الاحتلاليين، تتفنن بممارسة أساليب التعذيب النفسي والجسدي بحق الأسرى، وتحرمهم من أبسط الحقوق الإنسانية والأخلاقية التي كفلتها المواثيق الدولية.
وأوضح الأسير المحرر القط، أن إدارة معتقل مجدو قمعت ستين أسيرا، قبل أسبوع من الإفراج عنه، حيث نقلتهم بشكل تعسفي الى معتقل "ريمون" الصحراوي، مؤكدا أن أوضاع الأسرى الاعتقالية، تزداد سوءا يوم بعد يوم، حيث يحرم الأسرى من تناول الخبز إلا مرة في الأسبوع، إضافة الى رداءة الطعام كما ونوعا، مشيرا الى أن إدارة المعتقل الاحتلالية تتعمد إدخال الدجاج الى المعتقلين دون تنظيف وطهي بالشكل اللائق.
وقال الأسير المحرر السعدي، ان إدارة معتقل النقب تمارس سياسة العقاب الجماعي بحق الأسرى دون أي أسباب، كما تحرمهم من إجراء عمليات جراحية، وترفض تقديم العلاج المناسب لهم، وتكتفي بالمسكنات، مشيرا الى أن الأسير المريض عندما يتم نقله إلى ما يسمى مستشفى الرملة تزداد حالته الصحية سوءا حيث يمكث خمسة أيام وهو مقيد اليدين والرجلين في سجن بئر السبع.
وأضاف السعدي، ان إدارة النقب الاحتلالية تستخدم شتى أساليب القمع والإذلال من خلال وحدات القمع" الشباص، والنحشون" وقامت بسب كافة الانجازات التي حققتها الحركة الأسرى.
وذكر ثائر أبو بكر الناشط في ملف الحركة الأسيرة، بأنه تسلم مؤخرا عدة رسائل من عدد من الأسرى في معتقلات النقب وجلبوع ومجدو، والذين ناشدوا ووجهوا نداءات عاجلة الى كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر للعمل على إنقاذ حياتهم، وخاصة الأسرى المرضى، الذين يواجهون سياسة الموت البطئ من قبل سلطات الاحتلال.
وأشار أبو بكر، الى أن سلطات الاحتلال أقدمت مؤخرا على قمع الأسير المعتقل عبد أمين فراحتي من مخيم جنين، ونقله إلى معتقل شطة بعد أن أمضى ثلاثة أسابيع في زنازين مجدو، كما أن الأسير المعتقل أديب القط والذي يقضي حكما بالسجن الفعلي لمدة خمسة عشر عاما، ويقبع في سجن جلبوع، يعاني أوضاعا صحية صعبة للغاية، وهو بحاجة ماسة إلى إجراء عملية جراحية، والأسير أمجد أبو عيطة والذي يعاني من ضيق في التنفس والتهابات في الصدر.