هذا هو الشعب الفلسطيني...
هذا هو الشعب المجاهد المناضل المكافح...
هذا هو ... رغم المعاناة , على قدر التحدي...
وان نسينا الجميع فالله لن ينسانا...
أيمن المصري
إسلام أون لاين.نت
مخيم البداوي (لبنان) -
أكثر من 520 طالبًا وطالبة خرجوا من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان تاركين خلفهم كتبهم ودفاترهم التي ضاعت تحت الأنقاض، وذاكرتهم الدراسية التي مسحتها أصوات القذائف والصواريخ التي بدأت يوم 20 مايو.. فكل همهم كان أن ينجوا بأنفسهم من الموت بعد اشتعال المواجهات بين الجيش وجماعة فتح الإسلام.
ورغم الظروف القاسية التي عاشوها كنازحين في ضيافة لاجئين في مخيم البداوي القريب، فإنهم قرروا التحدّي، ورفعوا شعار:[color=#ff0000] "رغم المعاناة.. سننجح".
وبالفعل هزم طلاب الشهادة الرسمية (الثانوية العامة) في نهر البارد معاناتهم وضعف إمكاناتهم، وجاءت النتيجة: نجاح بنسبة 90% ، بل وسجّلوا نجاحًا في فرع علوم الحياة بلغت نسبته
100٪.
أحدهم يُدعى أمجد قال لـ"إسلام أون لاين.نت" مستذكرًا لحظات خروجه من المخيم: "عند اندلاع المعارك وخروجنا، تألمت كثيرًا مع زملائي الطلاب لشعورنا أننا سنخسر سنتنا الدراسية التي كان متبقيًا على نهاية منهاجها الدراسي شهر واحد، ثم تأتي الامتحانات".
وهنا سارعت الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين -بحسب رئيسها في مخيم البارد حسان طربية- إلى التفكير جديًّا في مواجهة ظروفهم ومتابعة استعدادهم للامتحانات.
ومضى طربية: "في اليوم التالي لوصولنا إلى مخيم البداوي (25 مايو)، التقينا بعض أساتذتنا من نهر البارد وتدارسنا فكرة إقامة دورات تقوية للطلاب النازحين كي لا تضيع عليهم سنتهم الدراسية.. وبعد أن أنضجنا الفكرة بالتشاور بدأنا التحضيرات".
وعن آلية دعوة الطلاب للمشاركة في الدورة قال: "بدأنا رحلة البحث عن طلاب الامتحانات الرسمية في المخيم، فلجأنا إلى الإعلان عن الدورات عبر مكبرات الصوت المثبتة على سيارات جابت أحياء المخيم".
وبدأت الدورة بمشاركة 180 طالبًا وطالبة من صفوف الثانوية العامة، وحوالي 500 طالب لصفوف الشهادة المتوسطة من مخيمي البارد والبداوي، و"لم نجد مكانًا يستقبلهم إلا قاعة مسجد المخيم ومركز الرابطة وأحد المراكز الشبابية، وقدم مادة الدورة 17 معلمًا ومعلمة، بمعدل ساعتين يوميًّا"، بحسب أحد المشرفين على الدورة.
أين نستذكر دروسنا؟
وبعد انطلاق الدورة، برزت للطلاب مشكلة أخرى، وهي حاجتهم لكتب المنهج الدراسي ودفاتر ونماذج
للأسئلة "شامل" التي يحرص الطلاب على التمرن عليها، وعدّة الهندسة والقرطاسية وغيرها، بحسب مسئول الرابطة في لبنان، حامد درويش الذي قال لـ"إسلام أون لاين.نت": "إن الرابطة تواصلت مع جمعيات ثقافية وخيرية وإسلامية، وفّرت لنا جميع مستلزماتنا الدراسية".
وبعد توفير هذه المستلزمات برزت مشكلة غياب مكان يمكن أن يستذكر فيه الطلاب دروسهم، بعيدًا عن الزحام البشري الكثيف في المدارس والبيوت وحتى القاعات.
وحلت المشكلة بالاتفاق مع لجنة المسجد التي قدمت قاعة المكتبة؛ لتكون مقرًّا هادئًا لدراسة الطلاب، إضافة إلى مركزين شبابيين ومركز كشفي في المخيم.
نجحنا..
ورغم مناشدة طلاب نهر البارد لمصححي الامتحانات بوزارة التربية -عبر بيان لهم- مراعاة ظروفهم والتخفيف من شروط النجاح، فإنهم استشعروا أهمية التحدي.
وقالت الطالبة سمر وهبة (19 سنة): "تمنينا أن نجري الامتحانات في ظروف طبيعية، وتتاح لنا المناخات المناسبة للاستعداد لها، لكننا مع ذلك أصررنا على أن نقدم نتيجة مشرفة تخفف عن أهالينا عذابهم ومعاناتهم. ونحن الآن نقدّم نجاحنا لمخيم نهر البارد".
وأكد درويش أن "إصرار الطلاب على مواجهة الظروف القاسية أنساهم معاناتهم، وها قد قطفوا ثمار تعبهم وجهدهم".
وفي الاحتفال الذي نظمه الطلاب في مخيم البداوي احتفاءً بالنجاح، رفعوا لافتة كتب عليها: [color:d59d=#ff0000:d59d]"رغم المعاناة.. نجحنا"
.
هذا هو الشعب المجاهد المناضل المكافح...
هذا هو ... رغم المعاناة , على قدر التحدي...
وان نسينا الجميع فالله لن ينسانا...
طلاب نهر البارد: رغم المعاناة.. نجحنا
أيمن المصري
إسلام أون لاين.نت
مخيم البداوي (لبنان) -
أكثر من 520 طالبًا وطالبة خرجوا من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان تاركين خلفهم كتبهم ودفاترهم التي ضاعت تحت الأنقاض، وذاكرتهم الدراسية التي مسحتها أصوات القذائف والصواريخ التي بدأت يوم 20 مايو.. فكل همهم كان أن ينجوا بأنفسهم من الموت بعد اشتعال المواجهات بين الجيش وجماعة فتح الإسلام.
ورغم الظروف القاسية التي عاشوها كنازحين في ضيافة لاجئين في مخيم البداوي القريب، فإنهم قرروا التحدّي، ورفعوا شعار:[color=#ff0000] "رغم المعاناة.. سننجح".
وبالفعل هزم طلاب الشهادة الرسمية (الثانوية العامة) في نهر البارد معاناتهم وضعف إمكاناتهم، وجاءت النتيجة: نجاح بنسبة 90% ، بل وسجّلوا نجاحًا في فرع علوم الحياة بلغت نسبته
100٪.
أحدهم يُدعى أمجد قال لـ"إسلام أون لاين.نت" مستذكرًا لحظات خروجه من المخيم: "عند اندلاع المعارك وخروجنا، تألمت كثيرًا مع زملائي الطلاب لشعورنا أننا سنخسر سنتنا الدراسية التي كان متبقيًا على نهاية منهاجها الدراسي شهر واحد، ثم تأتي الامتحانات".
وهنا سارعت الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين -بحسب رئيسها في مخيم البارد حسان طربية- إلى التفكير جديًّا في مواجهة ظروفهم ومتابعة استعدادهم للامتحانات.
ومضى طربية: "في اليوم التالي لوصولنا إلى مخيم البداوي (25 مايو)، التقينا بعض أساتذتنا من نهر البارد وتدارسنا فكرة إقامة دورات تقوية للطلاب النازحين كي لا تضيع عليهم سنتهم الدراسية.. وبعد أن أنضجنا الفكرة بالتشاور بدأنا التحضيرات".
وعن آلية دعوة الطلاب للمشاركة في الدورة قال: "بدأنا رحلة البحث عن طلاب الامتحانات الرسمية في المخيم، فلجأنا إلى الإعلان عن الدورات عبر مكبرات الصوت المثبتة على سيارات جابت أحياء المخيم".
وبدأت الدورة بمشاركة 180 طالبًا وطالبة من صفوف الثانوية العامة، وحوالي 500 طالب لصفوف الشهادة المتوسطة من مخيمي البارد والبداوي، و"لم نجد مكانًا يستقبلهم إلا قاعة مسجد المخيم ومركز الرابطة وأحد المراكز الشبابية، وقدم مادة الدورة 17 معلمًا ومعلمة، بمعدل ساعتين يوميًّا"، بحسب أحد المشرفين على الدورة.
أين نستذكر دروسنا؟
وبعد انطلاق الدورة، برزت للطلاب مشكلة أخرى، وهي حاجتهم لكتب المنهج الدراسي ودفاتر ونماذج
للأسئلة "شامل" التي يحرص الطلاب على التمرن عليها، وعدّة الهندسة والقرطاسية وغيرها، بحسب مسئول الرابطة في لبنان، حامد درويش الذي قال لـ"إسلام أون لاين.نت": "إن الرابطة تواصلت مع جمعيات ثقافية وخيرية وإسلامية، وفّرت لنا جميع مستلزماتنا الدراسية".
وبعد توفير هذه المستلزمات برزت مشكلة غياب مكان يمكن أن يستذكر فيه الطلاب دروسهم، بعيدًا عن الزحام البشري الكثيف في المدارس والبيوت وحتى القاعات.
وحلت المشكلة بالاتفاق مع لجنة المسجد التي قدمت قاعة المكتبة؛ لتكون مقرًّا هادئًا لدراسة الطلاب، إضافة إلى مركزين شبابيين ومركز كشفي في المخيم.
نجحنا..
ورغم مناشدة طلاب نهر البارد لمصححي الامتحانات بوزارة التربية -عبر بيان لهم- مراعاة ظروفهم والتخفيف من شروط النجاح، فإنهم استشعروا أهمية التحدي.
وقالت الطالبة سمر وهبة (19 سنة): "تمنينا أن نجري الامتحانات في ظروف طبيعية، وتتاح لنا المناخات المناسبة للاستعداد لها، لكننا مع ذلك أصررنا على أن نقدم نتيجة مشرفة تخفف عن أهالينا عذابهم ومعاناتهم. ونحن الآن نقدّم نجاحنا لمخيم نهر البارد".
وأكد درويش أن "إصرار الطلاب على مواجهة الظروف القاسية أنساهم معاناتهم، وها قد قطفوا ثمار تعبهم وجهدهم".
وفي الاحتفال الذي نظمه الطلاب في مخيم البداوي احتفاءً بالنجاح، رفعوا لافتة كتب عليها: [color:d59d=#ff0000:d59d]"رغم المعاناة.. نجحنا"
.