الفشل الحواري
من أقوي الآفات الاجتماعية التي أصبنا بها هي "انعدام الحوار" بين الناس ...
الفشل في ادارة الحوار والاخفاق "الشديد" في توصيل المعلومة ..
ربما تكون هذه الآفة كأي مرض آخر "الوقاية منه خير من العلاج"...
لكن مشكلتنا هي انه مرض قائم فعلا بهذا الجيل لكن ربما يستطع الجيل القادم"الوقاية"...
لم هذا الاخفاق أو "الفشل الحواري"ربما يكون لعدة أسباب منها :
1- عدم معرفتنا أو ايماننا بالاختلاف :
أولا : اختلاف المدخلات ومن ثم اختلاف المخرجات تبعا لها:
البعض أو الكثير منا يعلم أن جهاز الكمبيوتر الخاص بك ماهو الا عقل من صنع الانسان ربما يقوم "ببعض" العمليات المشابهة لعقل الانسان
انك تقوم بادخال بعض "المدخلات" الي جهازك ثم يقوم الجهاز ببعض العمليات لتأخذ أنت منه "المخرجات"...
فمن البديهي جدا والحتمي أن المخرجات ستختلف باختلاف كل من ..
1- المدخلات الي الجهاز
2- العمليات القائمة داخل الجهاز
اذا اعتبرنا ان المدخلات هي "المعلومات" وداخل ثنايا العقل يتكون "الافكار" نتيجة لعمليات التفكير الخاصة بكل منا ... فان المخرجات هي "الآراء" ...
ان عقل الانسان يعمل علي اختزان المعلومات بين ثناياه ..
ثم بتجميع وترتيب هذه المعلومات يتكون لديه الأفكار وينتج عن هذه الأفكار الآراء...
نتيجة للظروف المختلفة التي يمر بها كل واحد منا فان ايضا اختلاف المعلومات المختزنة لدي كل واحد منا .. شيء طبيعي و حتمي جدا ...
اذا نظرنا لهذه الفلسفة العقلية ستعلم أن من الطبيعي جدا اختلاف الآراء ..
لان المدخلات مختلفة تماما وأسلوب التفكير مختلف ...
ثانيا : اختلاف وجهات "النظر الي درب الحياة" عبر الزجاج المختلف لـــ "حافلة الحياة" :
اذا نظرت الي الحافلة (الباس) فان به أربع أماكن تغطيها الزجاج ...
زجاج أمامي وآخر خلفي وزجاجين علي الجانبين اليمين واليسار ...
ربما أنك تستقل نفس الحافلة أنت وأخيك ولكن ربما أنت تجلس للأمام علي اليمين وأخيك يجلس بالمنتصف علي اليسار ..
اذا سألته في لحظة ما ..(ماذا يري عبر زجاجه)...
ربما يجيبك أنه يري بيت أخضر ذو 6 طوابق ...
أما أنت فأنت تري بيت أبيض ذو طابقين !!!...
منظقيا وطبيعيا فان نظرتك عبر زجاجك الأيمن ببداية الحافلة..
تختلف كليا عن نظرة أخيك عبر زجاجه الأيسر في المنتصف ...
وأنت نفسك اذا مرت الحافلة بك خلال طريق سفر فانت تنظر من خلال "نفس الزجاج" ولكن ما تراه مختلف تماما ...
ان الحياة مثل الحافلة تماما ...
ربما أنت وأخيك سكان نفس المنزل ونفس التربية ولكن نظرته الي درب الحياة تختلف كلية عن نظرتك ...
وأنت نفسك خلال مراحل عمرك المختلفة تختلف وجهات نظرك الي الحياة ربما كليا ...
اذن الاختلاف ليس واردا فحسب بل هو منطقي وطبيعي ...
2- الاصرار علي "فرض الرأي" وليس "عرض الرأي "..
اذا آمنت أنا بالاختلاف سوف أؤمن بأن الحوار ما هو الا عرض لآرائي فقط وليس أبدا "فرضا" لأي رأي ...
والهوة بين الاثنين عميقة والفرق بينها شاااااااااسع ..
3- الدخول في الحوارات الجانبية وترك الموضوع الأساسي ...
ربما الاهتمام بالأفرع وترك الأساس أي التفرع من الموضوع الأساسي هو من أهم أسباب "الفشل الحواري" ..
كأن نهتم بعلو الصوت أو بالاسلوب الذي يقال به الحوار
من أقوي الآفات الاجتماعية التي أصبنا بها هي "انعدام الحوار" بين الناس ...
الفشل في ادارة الحوار والاخفاق "الشديد" في توصيل المعلومة ..
ربما تكون هذه الآفة كأي مرض آخر "الوقاية منه خير من العلاج"...
لكن مشكلتنا هي انه مرض قائم فعلا بهذا الجيل لكن ربما يستطع الجيل القادم"الوقاية"...
لم هذا الاخفاق أو "الفشل الحواري"ربما يكون لعدة أسباب منها :
1- عدم معرفتنا أو ايماننا بالاختلاف :
أولا : اختلاف المدخلات ومن ثم اختلاف المخرجات تبعا لها:
البعض أو الكثير منا يعلم أن جهاز الكمبيوتر الخاص بك ماهو الا عقل من صنع الانسان ربما يقوم "ببعض" العمليات المشابهة لعقل الانسان
انك تقوم بادخال بعض "المدخلات" الي جهازك ثم يقوم الجهاز ببعض العمليات لتأخذ أنت منه "المخرجات"...
فمن البديهي جدا والحتمي أن المخرجات ستختلف باختلاف كل من ..
1- المدخلات الي الجهاز
2- العمليات القائمة داخل الجهاز
اذا اعتبرنا ان المدخلات هي "المعلومات" وداخل ثنايا العقل يتكون "الافكار" نتيجة لعمليات التفكير الخاصة بكل منا ... فان المخرجات هي "الآراء" ...
ان عقل الانسان يعمل علي اختزان المعلومات بين ثناياه ..
ثم بتجميع وترتيب هذه المعلومات يتكون لديه الأفكار وينتج عن هذه الأفكار الآراء...
نتيجة للظروف المختلفة التي يمر بها كل واحد منا فان ايضا اختلاف المعلومات المختزنة لدي كل واحد منا .. شيء طبيعي و حتمي جدا ...
اذا نظرنا لهذه الفلسفة العقلية ستعلم أن من الطبيعي جدا اختلاف الآراء ..
لان المدخلات مختلفة تماما وأسلوب التفكير مختلف ...
ثانيا : اختلاف وجهات "النظر الي درب الحياة" عبر الزجاج المختلف لـــ "حافلة الحياة" :
اذا نظرت الي الحافلة (الباس) فان به أربع أماكن تغطيها الزجاج ...
زجاج أمامي وآخر خلفي وزجاجين علي الجانبين اليمين واليسار ...
ربما أنك تستقل نفس الحافلة أنت وأخيك ولكن ربما أنت تجلس للأمام علي اليمين وأخيك يجلس بالمنتصف علي اليسار ..
اذا سألته في لحظة ما ..(ماذا يري عبر زجاجه)...
ربما يجيبك أنه يري بيت أخضر ذو 6 طوابق ...
أما أنت فأنت تري بيت أبيض ذو طابقين !!!...
منظقيا وطبيعيا فان نظرتك عبر زجاجك الأيمن ببداية الحافلة..
تختلف كليا عن نظرة أخيك عبر زجاجه الأيسر في المنتصف ...
وأنت نفسك اذا مرت الحافلة بك خلال طريق سفر فانت تنظر من خلال "نفس الزجاج" ولكن ما تراه مختلف تماما ...
ان الحياة مثل الحافلة تماما ...
ربما أنت وأخيك سكان نفس المنزل ونفس التربية ولكن نظرته الي درب الحياة تختلف كلية عن نظرتك ...
وأنت نفسك خلال مراحل عمرك المختلفة تختلف وجهات نظرك الي الحياة ربما كليا ...
اذن الاختلاف ليس واردا فحسب بل هو منطقي وطبيعي ...
2- الاصرار علي "فرض الرأي" وليس "عرض الرأي "..
اذا آمنت أنا بالاختلاف سوف أؤمن بأن الحوار ما هو الا عرض لآرائي فقط وليس أبدا "فرضا" لأي رأي ...
والهوة بين الاثنين عميقة والفرق بينها شاااااااااسع ..
3- الدخول في الحوارات الجانبية وترك الموضوع الأساسي ...
ربما الاهتمام بالأفرع وترك الأساس أي التفرع من الموضوع الأساسي هو من أهم أسباب "الفشل الحواري" ..
كأن نهتم بعلو الصوت أو بالاسلوب الذي يقال به الحوار